نجح الحارس وليد شحاده في الفوز مع الاهلي بثلاثة القاب في خمس سنوات وهي ظاهرة قلما تحدث في ملاعبنا ، فقد كان احتياطيا للحارسين سمير مولود ومعاذ خير حين ظفر الاهلي بلقب دوري موسم 1975 وهو الذي مثل الفريق لتحت سن 15 و17 و19 والاول في نحو ثلاث سنوات وتصدى في مسيرته كاملة لنحو 60 ركلة جزاء ، منها في دوري الاضواء ستة ولم يسجل فيه الا سامر بركات لاعب نادي عمان وكان الوقت ليلا …كما تصدى لنجوم من طراز اسعد واحمد دعيبس وامجد ونايف سعاده حتى بدوري المدارس وتصدى كذلك للمنتخب الوطني بسن الناشين.
ولليل مع وليد قصة حزينه فذات يوم من ايام عام حدث كسوف للشمس وأحب وليد الفضولي ان يراقبه فلم يعد يرى جيدا في الليل ولهذا اعتزل الكرة بموسم 1981 وسلم الراية للمبدع عزت هاشم مبكرا وكان عمره 23 عاما فقط “مواليد 16/2/1958” ..بعدما باتت المباريات تلعب اغلبها تحت الأَضواء الكاشفة وما قبل ذلك نجح وليد في المساهمة باهداء الاهلي لقبي موسمي 1978 و1979 حين تصدى لركة ترجيح هامة للحسين صوبها المرحوم سامي سعدات وفي المرة الثانية نجح بالتصدي لركلة محمد خليف الازعر وكلتاهما احتسبتا في اخر دقيقة من المباراة ليحافظ على فوز الاهلي خلالهما ، فقد فاز الاهلي بهدف خالد الزعبي وحين حافظ وليد وتصدى لركلة الازعر بقي اللقب اهلاويا اما في الموسم التالي فتصدى لركلة من الحارس سعدات لكنها لم تقدم ولم تؤخر على فوز الاهلي الذي حسم اللقب متقدما بنقطة عن الحسين ليجيء اللقب الثاني في موسمين بعد تالق واضح من وليد ومن الهدافين الساحرين احمد خليل وشاكر سلامه وسلاسة العاب وهيب عبدالرحمن ومحمد نهار عبيدات وخالد الزعبي المهارية في خط الوسط وتالق حدو وياسين الشيخ وعلي شعبان واحسان بسيوني وفتحي ابو الراغب وسمير بجالي وعلي بست ونهاد بسطامي ويوسف مكناي فان الامور سارت على احسن حال في الخلف.
واشترك وليد مع الفريق الاول بموسم 1976 بعد زلزال اصاب الابيض اثر مشكلة مع الفيصلي ومشكلة ادارية ادت الى زعل اغلب افراد الفريق ويومها خر الاهلي 3/5 وبنفس العام لعب لسني تحت سن 17و19 .
وقدم وليد مباريات كبيرة امام الوحدات الذي كان يتعرض امامه لضرب كثير من وليد قنديل اللاعب صاحب ال”جمب” العالي كونه لاعب كرة طائرة وغسان جمعه “غاوي المشاكل” وكلاهما اصبح صديقا له هما ولاعبي الفيصلي الذي تالق وليد امامهم بموسم 79 وابقى على شباكه عذراء رغم استنجاد الازرق بجميل عبدالكريم القوي الذي كان تاركا اللعب لكنه حضر كما يظن وليد ليضربه ويشتت انتباهه ، كما تالق وليد امام منتخب سوريا حيث تصدى لعدد كبير من انفرادات جودت سليمان وكيفورك مردكيان ما جعل المرحوم عدنان بوظو يعصب ويشتم وهو يعلق على المباراة التي حضر احد المتفرجين الشوام بعدها وطلب من البعثة الاهلاوية ان ياخذ وليد معهم في الباص لحبهم وتعلقهم به .
