يحدث أن تحلم وتحلم حتى تمل الحلم ، وقد لا تصحو إلا وأنت “تحت السرير” ..هذا واقع حال الفريق الذي حدق في الغيوم والسحاب ونسي ان يعيش على الأرض.كسبنا كاس الأردن وألحقناها بكاس الكؤوس وظننا ان الفوز بالدوري مسألة وقت !!
لنكن واقعيين ما قدمناه طوال مرحلة الذهاب وما نتج عن مبارياتنا في كاس المناصير ليس أكثر من تهريج ، فباستثناء الشوط الثاني من لقاء الحسين اربد في الدوري وشوطي البقعة بالكأس كنا ننزل للملعب بجسد حاضر… وعقل شارد.
ولقد كلفنا ذلك كثيرا..فقدنا أوجنا وشغفنا وروحنا ..لكنا لا نزال في الملعب ، ومن لعب شوط الحسين ومباراة البقعة هو نفسه من سيلعب هكذا في مرحلة الإياب ، ولو حصل ذلك فبإمكاننا ان نفوز بالدوري .
هذا الدوري الذي بات من ظنناه صغيرا ، وإذا به شابا خط الشارب وحمل السيف وذهب لمنازلة الكبار ، وخسارتي الجزيرة من الصريح والمنشية خير دليل وحجة لنا .
لندلل بان بإمكان اي فريق ان يفوز على الأخر، لذا فمن المتوقع ان تتغير الطاولة وتنقلب الموازين خصوصا حين يحس الغرقى بالخطر فيتطاولون للامساك بطوق النجاة ، وحين يبدل الكبار جلدهم لينافسون من هو دونهم ، بالشكل الذي يليق بقيمتهم وتاريخهم.
في الموسم الماضي قدم البقعة دروسا في مرحلة الإياب ونريد ان نحذو حذوهم نريد أن يكون قادمنا لنا ، ملكنا ، وما فات نريده صفحة مطوية في خانة النسيان ، ولدينا حتما القدرة على تقديم الافضل، والأفضل فقط.
