شغل النجم الكبير باسم مراد أوساط كرة القدم المحلية داخل وخارج الملعب ، فكان “سيرة وانفتحت ” منتصف السبعينات وحتى منتصف الثمانينات ، وصفوه بالثعلب وبمارادونا والقصير الماكر بعدما غنى له الفيصلاوية “صلو ع النبي لا تحسدونا، ابو العوض”خالد” زيكو وباسم مارادونا” ،،قالوا وقالو أشياء كثيرة عن نجم خط الوسط الذي كاد يحترف مع نادي زيجن وكولن الالمانيين عام 1974 ومع الزمالك المصري لكنه رحل للجزيرة الاماراتي وهناك بدات حكاية طويلة تدخل فيها وزراء وامراء أفضت الى رحيله للنادي الفيصلي لكتابة تاريخ جديد بعدما كان قد كتب تاريخين غريبين مع الاهلي وعمان.
للاهلي لعب شبلا ومن ثم استدعي للعب مع الفريق الاول فشكل ثنائيا مع وهيب عبدالرحمن في خط الوسط وسجل هدفا من دبل كيك بالجيل ولحق في الفترة التي سميت “عربي شركسي” عن الاهلي الى نادي عمان ، ومنها انتقل اغلب اللاعبين العرب عن الاهلي بعد انشقاق الانتخابات ذاك .؟
لعب باسم مع نادي عمان عام 1977وكان في الدرجة الرابعة ثم صعد بسرعة للثالثة فالثانية ومثل المنتخب الوطني معهم وكانت تلك حالة نادرة ان يلعب لاعب في الدرجة الرابعة مع المنتخب ، لكن مساعد المدرب الالماني شتيكر المرحوم محمد ابو العوض كان يعرف اهميته فكان يختراه دائما.ذلك انه تم اخيتاره مع النادي البرتقالي كثاني افضل رياضي بعد مراد بركات لاعب كره السلة وافضل لاعب كرة في استفتاء جريدة الاسبوع.
ومعهم كاد ان يصعد للدرجة الممتازة “الأولى” لولا اراحته هو وحسن جوهر وكان مطلوبا منه السفر للعب في دورة نادي الشرطة بسوريا فتعادل عمان مع كفرسوم 2/2 بعدما نزل في اواخر الشوط الثاني ولان الوحدات تقدم على الرمثا وكفرسوم نقطيا فكان يكفيه التعادل مع عمان وهذا ما تم حين كان باسم مريضا وكان ماجد بسيوني المكلف بمراقبته في اوج عطائه وسمي يومها “اللصقة” وغادر الثلعب للعب مع الجزيرة الاماراتي .
مسلسل “عمان الفيصلي”
انتدب باسم مراد للعب مع نادي الجزيرة الاماراتي ووقع معهم عقدا بعدما أخذ كتابا رسميا من اتحادنا الذي كان يترأسه سلطان العدوان رسالة مفادها ان باسم مراد لا يلعب مع احد وبعدما اجتاز الفحص الطبي ولعب في مباراة تجريبية امام ناظر المدير الفني طه الطوخي ، وقعوا معه اتفاقية من 10 بنود اغلبها تعطي الحق لنادي عمان بالتصرف الثنائي مع الجزيرة وهكذا مقابل 5 الاف درهم وسياره وسكن ، لكن ولأن اتحادنا وقتها كان اتحاد هواة فقد كان مطلوبا منهم ان يعطوه بطاقة تحرر دولية طلبها منه شخصيا الحاج مصطفى كامل وكان سكرتيرا للاتحاد الاماراتي ، فحملها مراد وجاء للاردن فرفض سلطان العدوان اعطاءه بطاقة التحررعلى اعتبار اننا اتحاد هواة ، ولان الوقت كان يمر سريعا فقد ذهب لامين سر نادي عمان محمد جميل عبدالقادر وكان يتوجب عليه السفر لبلد خليجي لاخذ استمارات تسجيل فرق النائشين وكان باسم مسؤلا عنها فقد اعطاه أوراقا بيضاء مختومة وموقع عليها “ابو طارق” !
وهنا برزت روح الثعلب الماكر في باسم الذي تساعد مع الشيطان ليتخلص من وضعه المحايد والمجمد بين نادي عان والجزيرة فما كان منه الا ان كتب فيه بدلا من اسماء الناشئين ، فكتب ما يفيد ان ” ادارة نادي عمان قد قررت في اجتماعها رقم كذا تحرير اللاعب باس مراد ” ومساءا كان صديقه محمد اليماني الذي اعتاد ان يمر عليه بعد التمرين ياخذه هذه المرة الى رئيس نادي الفيصلي السابق المرحوم الشيخ مصطفى العدوان الذي كان يجلس الى جانب جورج قعوار في مطعم البستان وهناك تغير الابيض والبرتقالي الى الازرق بعدما علم العدوان انا تحرر باسم في جيبه ، وبعدما وافق على اهداء مراد سيارة فيات سبور وراتب شهري 75 دينار والفين مقدم عقد .
وفي اليوم التالي قرر الاتحاد الاردني” تحرير باسم مراد” وهاج نادي عمان غضبا ، هكذا كتبت الصحف، وهكذا استقبل العمانيين الخبر الصاعق ، اتصلوا بمحمد جميل فعاد من السفر على عجل، حلف انه لم يعطي باسم غير اوراق فارغة لتثبيت اللاعبين الناشئين، ورفع دعوى بالمحكمة ، ووصل الامر الى سمو الاميرة بسمه بنت الحسين وكانت رئيسة وعضو شرف بنادي عمان ، والشريف فواز والامير رعد بن زيد وبعد عدة مداولات واجتماعات وشهور من الاخبار في الصحف وبين الناس قرر الجميع اغلاق الملف، وتمت مناداة كل الاطراف على حدا ، واستشير باسم فاختار الفيصلي ، وهذا ما كان.
مع الفيصلي
يوم 11/11 من العام 1978 لعب باسم اول مباراة له ضد الجيل الذي فاز بهدف “لقيط” كا اسمته الراي لعماد زكريا لتعدد المشاركين فيه ، ويوم 28/9 من الموسم التالي سجل باسم اول هدف له من قذيفة اطلقها رفيقه ابراهيم مصطفى وصدها محمد خليل حارس مرمى الجزيرة فوصلت للثعلب الماكر في الدقيقة 80 فجاء الفوز للاعب الذي كان بعمر ال17 وتوجب عليه اللعب مع “عواجيز” كعدنان مسعود و جميل العبداللات واحمد الروسان ولافي خليف وابراهيم مصطفى ومحمد ابو العوض ومصطفى العدوان ومحمد البردويل وجودت عبدالمنعم و نادر سرور فتوجب عليه مع ميلاد عباسي القادم من الارثوذكسي وخالد عوض ان يشكلون بداية نهضة زرقاء تكللت بصناعة هدف لابراهيم مصطفى في الدقيقة 93 ليرجح الكفة ضد البقعة باول نهائي لكاس الاردن وبعد دقيقتين اكد باسم بنفسه الفوز فنال ساعة من سلطان العدوان وتقرر تكريم اصحاب الانجازات اللافتة ولا ندري ان استمر ذلك ام توقف بعد “الساعة”!
مع المنتخب
صار باسم راد ركيزه اساسية بالمنتخب الوطني منذ العام 1974 ومن بارز ما يتذكره عن تلك الحقبة ” كتبت مجلة الصقر عني لما لعبنا ضد قطر، المارد قصر القامة- لاني شاركت مبارك عنبر وكنت بنصف طوله تقريبا باكثر من ارتقاء وتفوقت عليه ” فيما كتبت الصحف السورية عنه انه لاعب يراوغ حامل الراية لانه كلما ارد تمير الكرة الى ابراهيم مصطفى وكان متسللا كان يؤجل ذلك حتى يصبح الوقف امنا فيما حال الراية يكاد يرفع رايته محتجا على تسلل “.
وسجل باسم اجمل هدف له بمرمى رعد حمودي بستاد الشعب وامام اكثر من 40 الف متفرج فكان ذلك الهدف اول هدف لمنتخبنا بعد 16 عاما من عدم هز شباك العراق الذي فاز 3/1.
حكاية لقب
نظرا لتمريراتي المخادعة لقبني الجمهور وانا مع نادي عمان بالثعلب المكر والمخادع و”حراي الجاج ” كون الجاج الثعلب بيسرق جاج “ابو جاج” نقول “حرامي” وهذا اسعدني واحزنني لان فيه دهاء لكن موضوع السرقة احرجني ؟
عموما كان لقب “الثعلب” للداهية مصطفى العدوان واخذه منه لتمريراته التي كانت تمتاز بالخبث حين كان يضع المهاجم في مواجهة المرمى، ولاحقا لم يغضب العدوان لان اللقب بقي “فيصلايا” ،،ومؤخرا استاذن المرحوم سليم حمدان في الصحف باسم مراد ليعطي اللقب لرافت علي صاحب الرقم 13 أيضا ، فبات رافت خليفة لباسم المعجب برافت .
عائلة
لاسماء ابناء بامس حكايات ابرزها تسميته لابنته ” فيفا” عام 1982حتى كتبت الراي باسم مارد “ابو الفيفا” وعن ذلك نال 1000 دينار من الفيفا الاصلية ، كا سمى محله واخيرا الكوفي شوب الذي يمتلكه بفيفا ، كما سمى اولاده ” اثير وجيفارا حبا بتشي غيفارا الثائر الكولمبي وكذلك حمزه وعدي وعريب و سوار وميسلين وجفلين واخر اسمين يمكن التعرف عليها في المسلسلات المكسيكية ؟؟.
** هذه المعلومات تجدونها ايضا في موقعي ويكيبيديا” wikipediaوsportall4all.com”
** هذه المعلومات بحاجة الى تغذية منكم ومنا ..وقريبا سنحسنها
